قبل عام واحد وخلال مشاركتى فى إعتصام 8 يوليو وضعت مع علياء هذه اللافته على خيمة إئتلاف نساء الثورة ، وكانت النتيجة أن هوجمنا بضراوة من قبل بعض المعتصمين الذين حاولوا الإشتباك معنا لمجرد أننا قررنا أن نعبر عما نشعر به .
جدير بالذكر أن التيارات - التى كانت تدعى - المدنية هى التى دعت ونظمت و شاركت فى هذا اليوم للتنديد بالتحالف العسكرى الإسلامى الذى كان يهدد مدنية الدولة ، ونجح فى قتلها بالفعل فيما بعد ، مطالبين بكتابة الدستور أولا قبل إجراء الإنتخابات .
بعد هذا اليوم بدأت أدرك وبشكل قاطع أن الثورة لم تغير شيئا فى عقول المصريين ، هم فقط ثاروا على أشخاص بعينهم وأزاحوهم من السلطة دون أن يكون هدف ثورتهم تلك المنظومة الفكرية الكاملة التى تساعد المستبدين على الإستمرار فى ممارسة القمع والإستبداد .
أثبتت الأيام فيما بعد أن البلطجية وعناصر الشرطة والجيش ومن ينتمون إلى التيارات الإسلاميه وأضيف اليهم بعض العناصر التى تدعى المدنية والثورية ، لديهم جميعا أوجه تشابه أضحت جلية تماما للجميع .
مصر سقطت فى الوحل بيد أبناءها الذين كان لديهم الفرصة كامله ، وأهدروها عن عمد أو عن غفلة ، لا يختلف الأمر كثيرا لدى طالما أن النتيجة واحدة .
إستمتعوا بالسىء .. فالقادم أشد سوءا ! .
By: Kareem Amer
By: Kareem Amer