علياء الجميلة ..
عندي كتير اشياء بدي قلك ياها .. انا حاسة بالوحدة .. وصايبني هاجس من خوفي من عدم نجاح خطتي في الاستقلال .
سئمت حياتي هون .. سئمت كوني عبارة عن ملك خاص بأهلي .. سئمت احساسي بأني عقار وسيقومون بتأجيري لشخص يتملّكني ويفضّ عذريتي لأكون انا احمل صفة : مفتوحة وكأني علبة تونة ولا املك اي مشاعر ولا احاسيس ولا حقوق انسانية .. سئمت كلامهن عن فضيلة الحجاب امامي محاولة بائسة منهم لجعلي اتحجب .
محتاجة احكي مع شخص متلك .. عاش و جرّب و بالتأكيد لديه الكثير ليقوله .
بهيك مجتمع معفن وعنصري يللي اغلاطي بيضاعفوها وبيقوموا بتقليص أغلاط اخي .
انا رح انفجر يا علياء.
أرجوكي بدي احس انو في أمل ..
خبريني انو في أمل ..
اليوم ابي و أخي كانوا يقهقهون بمسخرة عليي .. لانهم يظنون بأني غبية لاني اعمل عملين في آن واحد , احدهما في التنظيف .
قام ابي بالسخرية على احد اقوالي : بأن العمل لا يقيّم الإنسان وبأن العمل من أعظم القيم الشريفة على الإطلاق .
قهقه بقباحة وبعنصرية وهو يقارن بين مفهوم الشرف الزائف الذي يتبنّاه وبين مفهومي للشرف والكرامة .
وقال بلهجة مقززة يا علياء .. دمعت عيناي من تذكّرها الآن :
بأنني اذا قمت بفعل أي غلط سيقصّ لي رقبتي .
اشعر باني لا املك اي قوة تجعلني احتمي من هذا الحقير الوحش .
انا لا اؤمن بإله .. لان صفات الإله الذي كنت اؤمن هي ذاتها صفات هذا الأب المرعب .
اشعر بالضعف واحتاج لبعض الأمل والدعم
لو كان عندك وقت تسمعيني , بليز خبريني .. لاني مليانة حكي .. مليانة سخط .. مليانة غضب من الداخل .. بدي اكتب واكتب بدي اصرخ بدي اتخلص من كل قيودي بدي اطير .. بدي احلّق .. بدي ارجع لعشّي بالوقت اللي بيريحني بدون ما حدا يسألني ليش اتاخرت .. بدي اضحك من كل قلبي .. بدون ما حدا يقلي انتي بنت وطّي صوتك ..
تحياتي لإلك
وآسفة على الازعاج